عقود الياسمين
استيقظت بعد محاولات عديده للتوسل لعينيها بان تعودا الى الموت مره أخرى
ولكن دون جدوى وكان لابد لها
من ارغامهما على الاستيقاظ
بدت الغرفه لها مختلفه وكانها فى منزل اخر...
هل تغيرت ملامح الغرفه ام ان قله الضوء تعميها عن تفاصيلها المعتاده
وقفت فوجدت نفسها امام فتاه يظهر عليها ملامح الاسى والغضب
وانتابتها تلك الدهشه عندما اصطدمت عينيها بما على وجهها من علامات محفورة بسكين غليظ ...
رأت خطوط غويطه فمدت اصبعها ببطء تتحسسها فوجدته يمكنه المبيت بين احضانها
كانت باهته وشاحبه وكانها حُفرت منذ سنين مضت كجروح التئمت بعد يأسها بأن يحنو عليها
احدا بعلاج
فسالتها من تكون
فما كان لها من جواب سوا صدى صوتها تسمعه يصدع بحوائط الغرفه ثم يصطدم بوجهها بقوة
_ماذا هل أنتى خرساء؟
توقعت تكرار ما حدث ولكنها فاجاتها برد اذهلها... قالت : انتى من تسبب فى اخراسى
من؟؟ أنا؟ّ!!!!
_نعم أنتى
شللتى لسانى بصمتك
واعميتى عينيا بقصر نظرك
وبترتى يداى بقله حيلتك
وحسرتى قلبى بقسوتك عليه
وجعلتنى حبيسه هذا الكهف المظلم بداخلك تبخلين على بأقل حقوقى عليكى
فنسجت لكى جزءاً مما أعانيه على وجهى لعلك تنتبهين
جحظت عينيها من هول الصدمه وتراجعت للوراء ببطء
فقد هبطت عليها تلك الكلمات وكانها حجاره ملتهبه تجعل جلدها يتآكل
وفى نفس اللحظه تشرق الشمس لتضىء ارجاء الغرفه فتجد نفسها
كانت تتحدث الى مراتها التى زينتها بالامس بعقود من الياسمين